نصائح ذهبية ستحرر هاتفك من رسائل السبام: نتائج ستدهشك

webmaster

A professional adult, fully clothed in modest business attire, calmly interacting with a smartphone that displays an on-screen interface indicating blocked spam messages and enhanced digital security settings. The setting is a clean, contemporary office environment with soft, ambient lighting. The person's hands are well-formed, showing proper finger count as they hold the device. The image conveys a sense of digital safety and tranquility. Perfect anatomy, correct proportions, natural pose, professional photography, high quality, safe for work, appropriate content, fully clothed, professional.

هل سبق لك أن شعرت بالانزعاج الشديد من تدفق الرسائل المزعجة التي تملأ صندوق بريدك الوارد في هاتفك الذكي؟ إنها تجربة مريرة نمر بها جميعاً، عندما تتلقى فجأة عشرات الرسائل العشوائية التي لا قيمة لها، أو الأسوأ من ذلك، تلك التي تحاول الاحتيال عليك بوعود وهمية.

أتذكر جيدًا كيف كنت أُصاب بالإحباط عندما كنت أفتح هاتفي لأجد أنني قد فاتتني رسائل مهمة بسبب كمية رسائل السبام الهائلة. في عالمنا اليوم، لم تعد هذه الرسائل مجرد إعلانات عشوائية، بل أصبحت أكثر تعقيدًا وتطورًا.

فمع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، نجد أن بعض هذه الرسائل أصبحت مصممة ببراعة فائقة لتبدو وكأنها حقيقية تمامًا، مستهدفة نقاط ضعفنا المالية والنفسية بشكل لا يصدق.

هذه الظاهرة لا تستهلك وقتنا الثمين فحسب، بل تهدد أمننا المالي وتزيد من مستويات التوتر اليومي، مما يحول استخدام الهاتف من متعة إلى عبء حقيقي. فمن حقنا أن ننعم ببيئة رقمية آمنة وهادئة.

دعونا نتعرف على الطرق الفعالة التي ستساعدك على التخلص من هذه المشكلة بدقة وحماية نفسك من هذه الهجمات المزعجة.

إن الشعور بالراحة والأمان في فضائنا الرقمي هو حق مشروع، والتخلص من هذه الرسائل المزعجة يتطلب منا بعض الجهد والمعرفة. اسمحوا لي أن أشارككم من تجربتي الشخصية وحلول وجدتُها فعالة للغاية، وكيف تمكنت من استعادة السيطرة على صندوق رسائلي.

فهم طبيعة الرسائل المزعجة: لماذا تصلنا؟

نصائح - 이미지 1

لقد عانيتُ كثيراً في السابق من الرسائل المزعجة التي كانت تنهال على هاتفي بشكل يومي، وكنتُ أتساءل دائماً: لماذا أنا بالذات؟ أو كيف يحصلون على رقمي؟ تبين لي أن فهم الأسباب الكامنة وراء وصول هذه الرسائل هو الخطوة الأولى نحو حجبها بفعالية. فالكثير منا يشارك أرقامه دون وعي في استبيانات عبر الإنترنت، أو عند التسجيل في مواقع إلكترونية غير موثوقة، أو حتى عندما نقبل شروط وأحكام تطبيقات معينة دون قراءتها بعناية. هذه البيانات، لسوء الحظ، تُباع أو تُشارك مع جهات تسويقية أو محتالين، ما يجعلنا أهدافاً سهلة. أتذكر جيداً عندما قمتُ بتنزيل تطبيق يبدو بريئاً لتبادل الوصفات، وفجأة بدأت أتلقى رسائل غريبة لا علاقة لها بأي شيء كنت أبحث عنه. كانت صدمة حقيقية، وأدركتُ حينها أنني ربما منحتهم صلاحية الوصول إلى بياناتي دون قصد.

1.1 مصادر تسرب أرقام الهواتف الشخصية

  • التسجيل في مواقع وتطبيقات غير موثوقة: كثير منا يندفع للتسجيل في العروض المغرية أو المسابقات الوهمية، وهذا بحد ذاته فخ لتجميع البيانات.
  • قواعد بيانات شركات التسويق: بعض الشركات تجمع بيانات المستخدمين بشكل غير قانوني وتبيعها لأطراف ثالثة.
  • التصيد الاحتيالي (Phishing): محاولات انتحال شخصية جهات موثوقة للحصول على معلوماتك الشخصية بما فيها رقم الهاتف.
  • الشبكات الاجتماعية والمعلومات العامة: في بعض الأحيان، نترك أرقامنا ظاهرة على ملفاتنا الشخصية أو في منشورات عامة.

1.2 أنواع الرسائل المزعجة الشائعة

  • الرسائل التسويقية المباشرة: عروض وهمية، خصومات لا نهاية لها، أو إعلانات لمنتجات لا تهمك. هذه قد تكون مزعجة ولكنها عادة غير ضارة.
  • رسائل الاحتيال المالي (Scam): تتظاهر بأنها من بنوك، شركات اتصالات، أو حتى جهات حكومية تطلب منك تحديث بياناتك المصرفية أو تحويل أموال عاجلة. هذه هي الأخطر على الإطلاق وقد تكبدك خسائر فادحة.
  • رسائل التصيد الاحتيالي (Smishing): نوع متخصص من الاحتيال عبر الرسائل القصيرة، يهدف إلى جعلك تنقر على رابط خبيث يقوم بسرقة معلوماتك أو زرع برامج ضارة.

أدوات الحماية المدمجة في هاتفك الذكي: درعك الأول

عندما بدأت رحلتي في التخلص من الرسائل المزعجة، لم أكن أعلم أن هاتفي نفسه يحتوي على كنوز مخفية لحمايتي. اكتشفت أن كلاً من أنظمة iOS وأندرويد توفر ميزات قوية لحجب الرسائل، ولكن الكثير منا لا يعرف عنها شيئاً أو لا يستخدمها بالشكل الأمثل. تذكر جيداً تلك المرة التي كدت أقع ضحية لرسالة نصية تدعي أنها من بنكي، وطلبت مني تحديث بياناتي عبر رابط. لكنني تذكرت خاصية الحظر في هاتفي، وقررت تجربتها قبل أي شيء آخر. كانت مفاجأة سارة عندما اختفت هذه الرسائل تماماً من حياتي. هذه الأدوات، إذا استخدمت بذكاء، يمكن أن توفر لك حماية ممتازة دون الحاجة لتطبيقات خارجية.

2.1 حظر الأرقام الفردية والمجهولة

  • على هواتف أندرويد: انتقل إلى تطبيق الرسائل، افتح المحادثة من الرقم المزعج، اضغط على النقاط الثلاث أو زر الخيارات، ثم اختر “حظر الرقم” أو “حظر وإبلاغ عن رسائل غير مرغوبة”. يمكنك أيضاً إضافة أرقام يدوياً إلى قائمة الحظر في إعدادات الرسائل.
  • على هواتف iOS (آيفون): افتح الرسالة من الرقم، اضغط على اسم أو رقم المرسل في الأعلى، ثم اختر “معلومات”، ثم “حظر هذا المتصل”. يمكنك أيضاً تفعيل خيار “فلترة المرسلين غير المعروفين” في إعدادات الرسائل، والذي يقوم بجمع الرسائل من أرقام ليست في جهات اتصالك في مجلد منفصل.

2.2 إعدادات تصفية الرسائل الذكية

  • فلترة الرسائل غير المرغوبة: بعض هواتف أندرويد وiOS الحديثة تحتوي على ميزات فلترة ذكية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الرسائل المزعجة ونقلها تلقائياً إلى مجلد خاص بالرسائل غير المرغوبة. تأكد من تفعيل هذه الميزة في إعدادات تطبيق الرسائل الخاص بك.
  • حظر الرسائل النصية من المرسلين غير المعروفين: هذه الميزة على أجهزة آيفون تقوم بفصل رسائل SMS من المرسلين غير الموجودين في جهات الاتصال الخاصة بك إلى مجلد “مرسلون غير معروفون”، مما يقلل من الفوضى في صندوق بريدك الرئيسي.

تطبيقات الحماية الخارجية: لمسة إضافية من الأمان

على الرغم من أن الأدوات المدمجة في الهاتف ممتازة، إلا أنني في بعض الأحيان شعرت بالحاجة إلى مستوى أعلى من الحماية والتحكم. هنا يأتي دور تطبيقات الحماية الخارجية التي توفر ميزات متقدمة لا تتوفر في الإعدادات الأساسية للهاتف. بعد بحث طويل وتجربة عدد من هذه التطبيقات، وجدت أن بعضها يقدم تحليلاً أعمق للرسائل الواردة ويستطيع كشف حتى الرسائل الاحتيالية الأكثر تعقيداً. أتذكر صديقي الذي كان يعاني من موجة هائلة من رسائل الاحتيال، وبعد أن نصحته بتجربة أحد هذه التطبيقات، شعر بالفرق الكبير وكيف أصبح صندوق رسائله نظيفاً تماماً. هذه التطبيقات، رغم أن بعضها مدفوع، تستحق الاستثمار إذا كنت تتلقى كميات كبيرة من الرسائل المزعجة.

3.1 أبرز تطبيقات حظر الرسائل النصية المزعجة

  1. Truecaller: لا يقتصر Truecaller على تحديد المكالمات المزعجة فحسب، بل يتميز أيضاً بقدرة رائعة على فلترة الرسائل النصية المزعجة. يعتمد على قاعدة بيانات ضخمة من الأرقام المبلغ عنها كمزعجة، مما يجعله فعالاً للغاية.
  2. SMS Blocker: تطبيق متخصص في حظر الرسائل النصية، ويقدم خيارات متقدمة مثل حظر الرسائل بناءً على الكلمات المفتاحية، أو حظر الأرقام التي لا تنتمي لجهات الاتصال الخاصة بك.
  3. Hiya: يقدم هذا التطبيق حماية قوية ضد المكالمات والرسائل غير المرغوبة، ويتميز بتحليل متقدم للمخاطر وتحديد هوية المتصل.

3.2 كيفية اختيار التطبيق المناسب لك

  • التحقق من التقييمات والمراجعات: اقرأ تجارب المستخدمين الآخرين للتأكد من فعالية التطبيق وموثوقيته.
  • ميزات الحماية المتاحة: هل يقدم التطبيق فلترة بالكلمات المفتاحية؟ هل يملك قاعدة بيانات للرسائل الاحتيالية؟
  • سياسة الخصوصية: تأكد من أن التطبيق يحمي بياناتك ولا يشاركها مع أطراف ثالثة. هذا أمر بالغ الأهمية!

لتبسيط الأمر، قمت بإعداد جدول يقارن بين أبرز ميزات حلول حظر الرسائل المزعجة:

الميزة أدوات الهاتف المدمجة تطبيقات الحماية الخارجية
سهولة الاستخدام عالية جداً (إعدادات بسيطة) متوسطة (تحتاج لإعداد أولي)
تحديد هوية المتصل/المرسل محدودة (فقط للأرقام المحفوظة) متطورة (قاعدة بيانات عالمية)
حظر الرسائل بناءً على الكلمات المفتاحية لا يوجد في معظم الهواتف متوفر في معظم التطبيقات
الإبلاغ عن الرسائل المزعجة متاح بشكل أساسي متاح ومُدمج مع قاعدة بيانات
التكلفة مجاني بعضها مجاني، وبعضها باشتراك
تحديثات الحماية مع تحديثات نظام التشغيل تحديثات مستمرة لقواعد البيانات

الاستراتيجيات الوقائية: بناء جدار الحماية الخاص بك

الحظر والمعالجة أمران مهمان، لكن الأهم هو منع المشكلة من الأساس. تماماً مثلما أقوم بتأمين منزلي قبل أن أفكر في طريقة للتعامل مع المتسللين، يجب أن نقوم بتأمين معلوماتنا الرقمية. أدركتُ أن جزءاً كبيراً من الرسائل المزعجة كان يصلني بسبب إهمالي في حماية بياناتي الشخصية على الإنترنت. هذه النصائح التي أشاركها معكم هي خلاصة تجربة مريرة تعلمت منها أهمية اليقظة الدائمة. تذكروا، الوقاية خير من العلاج، وهذا ينطبق بشكل كبير على عالمنا الرقمي. فعلى سبيل المثال، أنا الآن دائماً ما أتحقق من سياسة الخصوصية لأي موقع أو تطبيق قبل التسجيل فيه، وهو تغيير بسيط لكنه أحدث فرقاً كبيراً في تقليل الرسائل غير المرغوبة التي تصلني.

4.1 حماية رقم هاتفك على الإنترنت

  • كن حذراً عند مشاركة رقمك: لا تشاركه إلا مع جهات موثوقة تماماً. تجنب إدخال رقم هاتفك في أي استبيان أو مسابقة مشبوهة عبر الإنترنت.
  • استخدم رقماً بديلاً للتسجيل: إذا كان لديك رقم هاتف ثانٍ أو رقم افتراضي، استخدمه للتسجيل في الخدمات التي تشك في موثوقيتها أو التي لا تحتاج فيها لتلقي مكالمات مهمة.
  • ضبط إعدادات الخصوصية: تأكد من أن رقم هاتفك ليس مرئياً للعامة على ملفاتك الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي.

4.2 الوعي بالتصيد الاحتيالي والرسائل الخبيثة

  • تحقق من هوية المرسل: دائماً ما أؤكد على هذه النقطة: لا تثق بأي رسالة تطلب معلومات شخصية أو مالية دون التحقق من مصدرها أولاً. اتصل بالبنك أو الجهة المعنية مباشرة باستخدام الأرقام الرسمية المعروفة.
  • لا تنقر على روابط مشبوهة: الرسائل الاحتيالية غالباً ما تحتوي على روابط خبيثة. مرر مؤشر الفأرة فوق الرابط (إن كنت تستخدم جهاز كمبيوتر) أو اضغط عليه مطولاً (على الهاتف) لترى العنوان الفعلي قبل النقر.
  • انتبه للأخطاء الإملائية والنحوية: غالباً ما تحتوي رسائل السبام والاحتيال على أخطاء لغوية واضحة، وهي علامة حمراء قوية تشير إلى أنها غير موثوقة.

الإبلاغ عن الرسائل المزعجة: مسؤوليتنا الجماعية

لقد تعلمنا كيف نحمي أنفسنا، ولكن كأفراد في مجتمع رقمي، تقع على عاتقنا مسؤولية جماعية أكبر: الإبلاغ عن الرسائل المزعجة. كل إبلاغ صغير نرسله يساعد في بناء دفاعات أقوى ضد المحتالين والمرسلين غير المرغوب فيهم. أتذكر عندما تلقيت رسالة احتيالية بالغة الدقة كادت تخدعني، ولكن بعد أن أبلغتُ عنها، شعرتُ وكأنني قدمت خدمة للمجتمع. هذه العملية لا تساعدك أنت فحسب، بل تحمي الآخرين أيضاً من الوقوع في نفس الفخ. فكلما زاد عدد البلاغات عن رقم معين، زادت فرص حظره على نطاق أوسع عبر شبكات الاتصالات وقواعد بيانات تطبيقات الحماية. هذا الجهد الجماعي يخلق بيئة رقمية أكثر أماناً لنا جميعاً.

5.1 الإبلاغ لمزود خدمة الاتصالات الخاص بك

  1. شركات الاتصالات: معظم شركات الاتصالات في المنطقة العربية توفر أرقاماً أو خدمات خاصة للإبلاغ عن الرسائل المزعجة والاحتيالية. ابحث عن رقم خدمة العملاء أو موقعهم الإلكتروني للحصول على التفاصيل.
  2. إعادة توجيه الرسالة: في كثير من الدول، يمكنك إعادة توجيه الرسالة المزعجة إلى رقم معين (مثل 900 في السعودية، أو 1111 في مصر) ليتم تحليلها وحظر الرقم المرسل.

5.2 الإبلاغ عن طريق تطبيقات الرسائل

  1. خيارات الإبلاغ المدمجة: كما ذكرنا سابقاً، العديد من تطبيقات الرسائل (مثل رسائل جوجل أو آي ماسج) تتيح لك خيار الإبلاغ عن الرسائل المزعجة مباشرة من داخل التطبيق.
  2. المساهمة في قواعد البيانات: عند الإبلاغ عن رقم مزعج عبر تطبيقات مثل Truecaller، فإنك تساهم في بناء قاعدة بيانات عالمية للأرقام المزعجة، مما يعزز الحماية للملايين حول العالم.

التخلص من الرسائل المزعجة عبر خدمات “عدم الإزعاج” الوطنية

في العديد من الدول العربية، هناك مبادرات حكومية ووطنية تهدف إلى حماية المستهلكين من الرسائل التسويقية غير المرغوب فيها. هذه الخدمات، والتي غالباً ما تُعرف باسم “قائمة عدم الإزعاج” أو “سجل عدم الاتصال”، تسمح لك بتسجيل رقم هاتفك لكي يتم استثناؤه من قوائم التسويق المباشر. أتذكر شعوري بالارتياح عندما علمت بوجود هذه الخدمة في بلدي. سجلتُ رقمي فوراً، ولاحظت انخفاضاً ملحوظاً في الرسائل التسويقية المزعجة. إنه دليل على أن الجهات الرسمية تعمل أيضاً على حمايتنا، وعلينا أن نستفيد من هذه الخدمات قدر الإمكان. يجب علينا أن نكون مبادرين ونسجل أرقامنا في هذه القوائم لضمان حصولنا على هدوء رقمي نحن نستحقه.

6.1 تسجيل رقم هاتفك في قوائم “عدم الإزعاج”

  • الجهات المنظمة للاتصالات: ابحث عن هيئة تنظيم الاتصالات في بلدك، فغالباً ما تكون هي الجهة المسؤولة عن هذه الخدمة. على سبيل المثال، في دولة الإمارات العربية المتحدة، توفر الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات خدمة لحظر المكالمات والرسائل التسويقية.
  • التعليمات المحلية: قد تختلف طريقة التسجيل من بلد لآخر. قد تتضمن إرسال رسالة نصية برمز معين، أو التسجيل عبر بوابة إلكترونية. تأكد من مراجعة الإرشادات الرسمية لبلدك.

6.2 الصبر والمتابعة بعد التسجيل

  • الفعالية التدريجية: قد لا ترى النتائج فوراً بعد التسجيل. يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم تحديث قواعد بيانات شركات التسويق. كن صبوراً.
  • الإبلاغ عن المخالفات: إذا استمرت الرسائل التسويقية بالوصول بعد مرور فترة معقولة من التسجيل في قائمة “عدم الإزعاج”، يحق لك الإبلاغ عن هذه الشركات للجهة التنظيمية. هذا يضمن تطبيق القانون ويحمي حقوق المستهلكين.

تغيير العادات الرقمية: نحو بيئة أكثر نظافة وأمانًا

كل الخطوات التقنية التي ناقشناها مهمة، ولكن التغيير الحقيقي يبدأ من داخلنا، من عاداتنا الرقمية. لا يمكنني أن أؤكد بما فيه الكفاية على أهمية هذا الجانب. عندما بدأت أتبع هذه المبادئ في حياتي اليومية، لاحظت أن ليس فقط الرسائل المزعجة قد اختفت، بل شعرت براحة نفسية أكبر وأمان في تعاملاتي الرقمية. الأمر يتعلق بتبني عقلية اليقظة والوعي الدائمين. كان من الصعب في البداية تذكر كل هذه الإجراءات، لكنها سرعان ما أصبحت جزءاً لا يتجزأ من روتيني اليومي. تخيلوا معي، مجرد التفكير ملياً قبل النقر على رابط أو إدخال رقم هاتفي في أي مكان مجهول، هذا التصرف البسيط يوفر عليّ الكثير من القلق والمتاعب لاحقاً. هذا ما أسميه “النظافة الرقمية”!

7.1 المراجعة الدورية للتطبيقات والأذونات

  • تحقق من صلاحيات التطبيقات: راجع بانتظام الأذونات التي منحتها للتطبيقات على هاتفك. هل يحتاج تطبيق الألعاب للوصول إلى جهات اتصالك أو رسائلك؟ على الأرجح لا. قم بإلغاء أي أذونات غير ضرورية.
  • حذف التطبيقات غير المستخدمة: كلما قل عدد التطبيقات على هاتفك، قل عدد الجهات التي قد تشارك بياناتك. قم بحذف التطبيقات التي لم تعد تستخدمها بانتظام.

7.2 التثقيف المستمر حول أحدث التهديدات

  • تابع الأخبار الأمنية: كن على اطلاع دائم بآخر أساليب الاحتيال والتهديدات السيبرانية. يمكن أن تساعدك متابعة المدونات الأمنية الموثوقة أو حسابات الخبراء في البقاء متيقظاً.
  • شارك المعرفة: لا تحتفظ بهذه المعلومات لنفسك. شاركها مع عائلتك وأصدقائك. فكلما زاد وعي المجتمع، أصبحنا جميعاً أقل عرضة للتهديدات.

الخاتمة

وصلنا الآن إلى نهاية رحلتنا المشتركة نحو عالم رقمي أكثر هدوءاً وأماناً. لقد استعرضنا معاً كل الأدوات والاستراتيجيات المتاحة، بدءاً من فهم طبيعة الرسائل المزعجة وصولاً إلى تغيير عاداتنا الرقمية. تذكروا دائماً، أن الحصول على صندوق رسائل خالٍ من الفوضى ليس حلماً بعيد المنال، بل هو واقع يمكن تحقيقه ببعض الوعي والجهد. لا تترددوا في تطبيق ما تعلمتموه، وستشعرون بالفرق الكبير في راحتكم النفسية الرقمية. إن السيطرة على صندوق رسائلك هي بمثابة استعادة جزء من سلامك الشخصي، وهو ما تستحقه تماماً.

معلومات مفيدة

1. تحقق دائماً من هوية المرسل قبل اتخاذ أي إجراء، خاصة إذا كانت الرسالة تطلب معلومات شخصية أو مالية. الاتصال المباشر بالجهة المعنية باستخدام أرقامها الرسمية هو الأمان.

2. تجنب النقر على الروابط المشبوهة أو تحميل المرفقات من مصادر غير معروفة. هذه هي الطريقة الأكثر شيوعاً لاختراق بياناتك أو جهازك.

3. راجع بانتظام أذونات التطبيقات على هاتفك وقم بإلغاء الأذونات غير الضرورية، فقد تكون بعض التطبيقات تجمع بياناتك دون علمك.

4. سجل رقم هاتفك في قوائم “عدم الإزعاج” الوطنية (إن وجدت في بلدك) لتقليل الرسائل التسويقية المباشرة. هذه خدمة حكومية تهدف لحمايتك.

5. ساهم في حماية المجتمع الرقمي بالإبلاغ عن الرسائل المزعجة والاحتيالية لمزودي الخدمة أو عبر تطبيقات الحماية، فكل بلاغ يساعد في بناء دفاعات أقوى.

ملخص النقاط الهامة

خلاصة القول، رحلتنا نحو التخلص من الرسائل المزعجة تتطلب مزيجاً من الوعي، الاستفادة من الأدوات المتاحة، واتباع استراتيجيات وقائية. ابدأ بفهم مصادر الرسائل وأنواعها، استخدم أدوات الحظر المدمجة في هاتفك بذكاء، ولا تتردد في الاستعانة بتطبيقات الحماية الخارجية لمزيد من الأمان. الأهم هو بناء عادات رقمية صحية من خلال حماية رقم هاتفك واليقظة تجاه رسائل التصيد الاحتيالي. تذكر أن الإبلاغ عن الرسائل المزعجة هو مسؤوليتنا جميعاً، وأن الاستفادة من خدمات “عدم الإزعاج” الوطنية يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً. بتطبيق هذه النصائح، ستستعيد السيطرة الكاملة على صندوق رسائلك وتعيش تجربة رقمية أكثر هدوءاً وأماناً.

الأسئلة الشائعة (FAQ) 📖

س: كيف أتعامل فوراً مع رسالة مزعجة أو مشبوهة بمجرد وصولها؟

ج: يا لها من تجربة مزعجة، أليس كذلك؟ عندما تصلك رسالة كهذه، أول وأهم شيء تفعله هو ألا تتفاعل معها إطلاقاً. لا تنقر على أي روابط، ولا ترد عليها، ولا تحاول الاتصال بأي أرقام مذكورة فيها.
أنا شخصياً أعتبر هذه الرسائل “سماً رقمياً”؛ أفضل طريقة للتعامل معها هي حظر الرقم المرسل على الفور. معظم الهواتف الذكية تتيح لك هذه الخاصية بسهولة. بعد الحظر، قم بالإبلاغ عن الرسالة إذا كان تطبيق الرسائل الخاص بك يدعم ذلك، ثم احذفها.
هذا يمنع أي تفاعل غير مقصود ويقلل من فرص وصول المزيد من الرسائل من نفس المصدر لك، مما يمنحك راحة بال فورية.

س: ما هي الخطوات الوقائية التي يمكنني اتخاذها لتقليل عدد الرسائل المزعجة في المستقبل؟

ج: الأمر يتطلب بعض اليقظة الدائمة، لكنه يستحق العناء لتجنب الإزعاج المستمر. أولاً، كن حذراً جداً بشأن مشاركة رقم هاتفك عبر الإنترنت، خاصة في المنتديات أو المواقع غير الموثوقة.
ثانيًا، قم بتفعيل ميزات تصفية الرسائل المزعجة في إعدادات هاتفك، أو فكر في استخدام تطبيقات موثوقة لمكافحة السبام. لقد وجدت أن تخصيص بعض الوقت لضبط هذه الإعدادات يوفر عليّ الكثير من الإحباط لاحقاً.
وأخيراً، لا تشترك في أي قوائم بريدية أو عروض ترويجية لا تعرف مصدرها جيداً. تذكر أن كل معلومة تشاركها قد تُستخدم لتعكير صفو تجربتك الرقمية.

س: ماذا أفعل إذا بدت الرسالة المزعجة وكأنها محاولة احتيال متطورة، وكيف أحمي معلوماتي الشخصية؟

ج: هذه هي الأخطر حقاً، وصدقني، لقد رأيت الكثير منها. إذا شعرت بأن الرسالة محاولة احتيال، لا تتردد لحظة في الإبلاغ عنها إلى الجهات المختصة في بلدك، مثل هيئة تنظيم الاتصالات أو الشرطة السيبرانية.
لا تدع الخوف أو الطمع يقودانك لاتخاذ قرار خاطئ؛ المحتالون بارعون في استغلال هذه المشاعر. تأكد دائماً من أن جميع تطبيقاتك ونظام تشغيل هاتفك محدثين باستمرار لسد الثغرات الأمنية.
والأهم من ذلك، لا تشارك أبداً أي معلومات حساسة (مثل أرقام بطاقات الائتمان، كلمات المرور، أو معلومات الهوية) عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، حتى لو بدا أنها من جهة موثوقة.
البنوك والمؤسسات الحكومية لن تطلب هذه المعلومات بهذه الطريقة أبداً. كن حائط صد منيعاً بين معلوماتك والعابثين!